وصف الكتاب:
هل يتضمن تعبير الإصلاح الكنسي تناقضاً في ذاته؟ هل تحتاج الكنيسة إلى إصلاح؟... عن هذه الأسئلة وغيرها يجيب أستاذ الحق الكنسي السابق في معهد سانت فلاديمير، ألكسندر بوغوليبوف، إذ يقول: "إن الإمبراطور بطرس الأول ألغى البطركية ببيان عام 1721 ووضع محلها "المجمع الكنسي" الذي كان يتألف في البداية من 3 مطارنة، 4 أرشمندريتية و4 متقدمي كهنة. والقضايا تقرر بأكثرية الأصوات. ثم عدّله بقانون صدر في 8 تموز 1819، عدلت فيه نسبة المطارنة إلى الأرشمندريتية ومتقدمي الكهنة. ثم ألفوا هؤلاء وصار المجمع محصوراً بالمطارنة. وبذلك أراد بطرس الأكبر أن يجعل الكنيسة واحدة من عدة مؤسسات إدارية في الدولة، مدعوة لخدمة مصالحها". ويعتبر بوغوليبوف هذا الإلغاء ضربة مؤلمة للإكليروس في الكنيسة الروسية، ولكنه يشير أيضاً إلى أن الإمبراطور قد حصل بالتهديد على توقيع أكثر من سبعين رسمياً كنسياً (مطارنة، أرشمندريتية، رؤساء أديرة ومتقدمي كهنة)، دون أن يجد أية صعوبة في الحصول على موافقة البطاركة الشرقيين.