وصف الكتاب:
الخزانة الشرقية كما يدل اسمها خزانة تحوي نفائس من آداب العرب وعلومهم وفنونهم وعاداتهم وأخلاقهم، إضافة إلى ما اشتهر من مذاهبهم ومللهم ونحلهم. وقد جمعت مادتها مما حفلت به جعبة منشئها حبيب الزيات، ومما تجمع لديه من تعليقات وحواشٍ كتبها على الكتب التي طالعها في اللغة والأدب والشعر والتاريخ، وغير ذلك من الفنون والعلوم وقد حرص أن يكون ما يقدمه مبتكراً وجديداً. وقد عزم على إصدارها مرتين في السنة.ويضم هذا المجلد أربعة أجزاء، حوى الجزء الأول موضوعاً عن الأسماء والألقاب والكنى النصرانية في الإسلام، إذ درج النصارى دهراً طويلاً يتخذون الأسماء الإسلامية البحتة حتى بين بطانة الخلفاء دون أن يقع عليهم أقل إنكار، مثل الحسين بن عمرو كاتب المقتفي، وعلي بن الراهبة طبيبة، وعلي بن عيسى الونداني كاتب الوزير الخاقاني. وقد تسمّى النصارى أيضاً باسم أحمد ومحمود. وكان اسم أحمد ومحمود شائعاً خصوصاً بين أهل المدن والبدو من المسيحيين. أما الجزء الثاني فقد حوى عدة مواضيع نقرأ منها: أثر أنف، نسخة قصة وردت إلى الأبواب الشريفة السلطانية الملكية لينال من المسلمين القاطنين لشبونة، والاعتراف والمكاشفة بالقبائح والذنوب عند الصوفية، والفِرق والبدع ومجالس أهل الكلام في بغداد في القرن الرابع للهجرة، وأمهات أشراف المسلمين النصرانيات، وكتاب الطباخة لابن المبرد. وضم الجزء الثالث مواضيع منها: الخرافات الموضوعة على مجاذيب حمص، وكتاب الإعانات على معرفة الخانات واليهود في الخلافة العباسية وفرق اليهود في الإسلام وفي دفائن الخزائن نقرأ أرجوزة غميس للإمام ابن سِيْده صاحب المخصص في اللغة. وحفل الجزء الرابع بمواضيع عديدة منها: فن الطبخ وإصلاح الأطعمة في الإسلام، وثياب الوشي والجوالي أو جزية رؤوس النصارى في الإسلام، والفتوة والفتيان والفتيانية، وفي دفائن الخزائن نقرأ تذكرة ابن العميد، إضافة إلى مواضيع أخرى عديدة.