وصف الكتاب:
شهدت السنوات الأربع منذ انتفاضة يناير وحتى نهايات عام 2014م تطورات كبيرة في منهج جماعة الدعوة السلفية ثم ذراعها السياسي حزب النور، وشهد المهتمون بالحالة الإسلامية ما لم يشهدوه من قبل بالنسبة لجماعة سلفية في التاريخ المعاصر؛ فقد اقتحمت تلك الجماعة -بكل جرأة- أسوارًا شاهقة كانت قد شيدتها لنفسها من قبل، وذلك دون تفكيك للتعارض بين أدبيات الماضي وأفعال الحاضر؛ فأصبح الذين لم يطلعوا بشكل كافٍ على أدبيات الجماعة القديمة من القراء والباحثين وغيرهم من المهتمين بالشأن الإسلامي والسياسي- لا يفهمون حقيقة المواقف بدقة. إن تسليط الضوء على هذه التجربة الإسلامية السياسية أمر مهم، مهم من ناحية التأريخ، والرصد، ومعرفة نتائج تفاعلات هذه الجماعة وحزبها مع مستجدات السياسة الوضعية، وكيف يَحدث (ويُحدث) خلط العمل الدعوي بالسياسي وما هي مراحله، ومدى تأثير المشاركة السياسية على العلاقة بين «الإخوة» سواء على مستوى الجماعة نفسها أو بالنسبة إلى الجماعات الإسلامية الأخرى.