وصف الكتاب:
يوميات طبيب في الريف طبيب في الريـف يطلب منه أن يقوم بكل مهام صحة الدولة والبلدية؛ من طبية و قضائية وعدلية و جنائية و اجتماعية وسياسية. يتوقع منه أن يمارس جميع الاختصاصات في الحالات العادية و الطارئة؛ في الطب العام، والجراحة الصغرى، ومعالجة الأطفال ، والتوليد، والطب العدلي، والوقائي، وهو مسؤول عن كل ما يتعلق بصحة البلدة ومن فيها؛ أسواقها وتجارها و موظفيها وطلاب مدرستها. عاصر صراعاً طبقياً بين مالكي الأرض والعاملين عليها وصل إلى حد المواجهة المسلحة، وخلص منها بتفسير لأسبابها. في اليوميات مقارنة بين بلدتين، إحداها تكاد تكون ميتة لفقر أهلها باستثناء المالكين، والأخرى تتفجر حيوية ونشاطاً لأن معظم أهلها من الطبقة الوسطى. فيها رجلا دين: أحدهما يتاجر به، والآخر عالم تقي ذو فكر متفتح، الحكم في الإسلام كما يرى مدني، والعلمانية ليست مضادة للدين، وما دعي بالآيات الشيطانية لها أصول في القرآن الكريم، والأصل في الإسفار الإباحة وهو شرط في الإحرام. تتحدث اليوميات عن جرائم فاضحة واضحة، يطوى بعضها تلفيقاً على أنها حدثت قضاءً وقدراً، أو تسجل ضد مجهول، وعن قتل فتيات عمداً دفاعاً عن العرض، وعن حوادث تسمم بسبب أكل جيفة لحيوان مريض أو أسماك مسمومة. تروي اليوميات أيضاً بعض النـزاعات التي تحدث بين مختلف السلطات المسؤولة: الإدارية والقضائية والصحية. وكل ذلك بأسلوب طريف مع مفارقات عجيبة وغريبة، وفكاهات تبعث على الضحك وأحداث متنوعة متباينة، مما يجعل قراءة اليوميات ممتعة ومفيدة.