وصف الكتاب:
بالنظر لما للاعمال الفنية من اهمية في رسمها معالم معرفة حقة لهذا البلد او ذاك ممن امتلك عمقا حضاريا اسس لوجوده الانساني ومنها ماحققه انسان بلاد الرافدين وانسان بلاد النيل من حضور واشعاع فكري عبر اشتغالات فنونه في ميادين مختلفة , يأتي هذا السفر على درجة من الاهمية في طرحه فلسفة ماقام عليه النتاج الفني في كل منهما , واخصه حضورا ماجاء في جانب كان ذا حظ وافر في التعريف بمنجزها المعرفي وهو نتاج اختص بالاعمال الفخارية النحتية لحضارتي العراق ومصر القديمتين , ولتكون وثيقة عرفت بطبيعة المرحلة في كل منهما , وماكان عليه انسانها من درجة في الوعي الفكري قاد ذلك (الانسان الفنان ) الى ان يكون لسان مرحلته بتلك (الوثيقة الصورة ) من الطرح عبر الابداع الحر في التعبير الفني تجاوز حدود المكان ليلقي بظلالها على ماجاورها , وحتى ما كان بعيدا عنها في الجغرافية والزمان , باشتغالاتها وفق الية تشكل الفكر فيها على وفق معطيات الواقع والعوامل المهيمنة في بنائيته , لتطرح مرة اخرى بصورة منظومة جمالية واساليب فنية عرفت بهويتها في التجذر والثبات وعمق الاسس في البناء الجمالي بين جنسين من الاعمال النحت والفخار )منصهرة في بوتقة اشتغلت بحراك فني تكاملت فيه الرؤيا (في مؤلفي ) , ووفقا لمرحلة اكدت فلسفتها كان التعبير لغة عصره وبما يؤكد علافة الثقافة بالفكر , مما تحفنا به المؤلف في كتابه القيم مستعينا بالتاريخ والفن كمادة بحثية اكدت سلطتها في بلوغ الهدف (أ.د. محمود عجمي الكلابي)