وصف الكتاب:
رغم الفشل الذريع الذي مني به "شارون" على المستويين الأمني والاقتصادي، وهما العاملين الحاسمين على مدى تاريخ الكيان الغاصب الذين كانا يحددان مستقبل أي حكومة صهيونية كما مستقبل رئيسها، إلا أنه "شارون" تحول في أذهان غالبية المغتصبين الصهاينة إلى فلك إسرائيل. كيف لا وهو من استطاع في الحكومة السابقة التي تشكلت عام 2001، تحويل حزب العمل (ممثل ما يطلق عليه الصهيونية العالمية) مؤسس المشروع الصهيوني فوق أرض فلسطين إلى مجرد "عجلة احتياط" للبلدوزر الشاروني. رغم أن حزب "كتلة إسرائيل واحدة" كان له 26 مقعداً في الكنيست بينما لم تتجاوز حصة الليكود 19 مقعداً، أي أن شارون استطاع بفعل طبيعته وتغلغل أفكاره داخل التجمع الصهيوني أن يمكن أقلية برلمانية من فرض برنامجها وتصوراتها على الأغلبية.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني