وصف الكتاب:
باتت العلاقات الإسرائيلية – الإيرانية من أبرز محدّدات التفاعلات في الشرق الأوسط في الوقت الراهن، وتزايدت مساحة التأثير الذي تمارسه هذه العلاقات على القضايا العربية عامة، والقضية الفلسطينية خاصة. كانت العلاقات بين البلدين تتّسم بالود والتعاون، وكانت "إسرائيل" تنظر إلى إيران الشاهنشاهية باعتبارها الحليف الطبيعي، لها وباعتبارها دولة جوار غير عربية للعالم العربي! وقد تبدّلت هذه العلاقات بعد الثورة الإيرانية من علاقات تعاونية إلى علاقات صراعية وعدائية، حيث صعّدت إيران من خطابها المعادي لإسرائيل والمتعاطف مع القضية الفلسطينية، وبدأت تنسج روابط قوية مع دول عربية (سوريا)، ومنظمات فلسطينية (الجهاد وحماس) على النحو الذي أدى إلى خلق نفوذ إيراني مباشر في الأراضي الفلسطينية، ومن ثمّ زيادة النفوذ السياسي الإيراني في قلب التفاعلات الفلسطينية – الفلسطينية، والفلسطينية – العربية.