وصف الكتاب:
أخرج الإمام الفكر الإسلاميّ من ساحة العقل إلى ساحة الفعل، ومن العرفان والأخلاق إلى التاريخ والتجربة، ومن الاجتهاد والفقه إلى الثورة وبناء الدولة، وبذلك طرح أمامنا مجموعةً كبيرةً من القضايا والإشكاليّات التي لم تُطرح في الفكر الإسلاميّ، والشيعيّ خصوصًا، قبل ثورته، التي أحدثت زلزالًا فكريًّا لا يقلّ عن تأثيرها السياسيّ والتاريخيّ، على أن إطلاق التجربة الإسلاميّة الحديثة لا يزال ينتج، بتفاعله الذاتيّ، قضايا مُتولِّدة وحادثة. تجربة الإمام الخميني (قدّس سرّه) على حدٍّ أقلّ، تختزن الكثير ممّا لم نعمل على استكشافه. تجربةٌ تعددت أبعادها بشكل كبيرٍ، لكنّ صاحبها تعرّض في نصوصه وخطابه إلى توضيح جزءٍ من فلسفتها، فيما ترك أجزاءً أخرى متناثرةً في طيّات الكلام وثنايا الصفحات. القضيّة التي نتعرض لها هنا، هي جمعٌ لبعض تلك النثرات، وقراءتها سعيًا للخروج بما يعطي تفسيرًا لواحد من أبعاد تلك التجربة المتألّقة، ألا وهو البُعد المعرفيّ.