وصف الكتاب:
لطالما شكّلت أبحاث ودراسات الأقدمين في شتّى المجالات العلمية عاملًا أساسًا في بناء وتحصين الأمة الإسلامية، حيث شكلت الرافد لهذا الدين القيم بالمنظومات الفكريّة التي جعلته يقف صامدًا أمام الشبهات المتعددة التي دخلت الساحة الإسلامية إن من الفلسفة اليونانية أو غيرها، فسبروا غور الحديث والنص القرآني، وخاضوا معاركهم المعرفية متسلحين بتراث أسلافهم، ليقدموا بدورهم ما يبنى ويراكم عليه، ليواجه به أبناؤهم فيما بعد شبهات عصرهم الطارئة عليهم. وبدءًا من المدرسة الجعفرية وحتى يومنا هذا، برزت في فضائنا الإسلامي أسماء لامعة كان لها دورها الريادي، حتى ليمكننا الجزم بأنه لم يأتِ على الإسلام قرن لم يقرن بإحدى تلك الأسماء، وإمامنا الجليل العلامة محمد جواد البلاغي – الذي يدور هذا الكتاب حول خلاصة طرحه في العقائد والكلاميات – كان أحد أبرز رواد القرن العشرين، فهو – كما يصفه العلامة السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة – عالم فاضل، أديب شاعر، حسن العشرة سخي النفس، صرف عمره في طلب العلم وفي التأليف والتصنيف، وصنف عدة تصانيف في الردود.