وصف الكتاب:
تنبع أهمية هذا الكتاب من أنه يلعب دوراً إحيائيا إزاء التراث الصوفي لدى المسلمين وذلك من خلال محاولات جادة تهدف إلى ضبط العلاقة بين المتصوف بما هو ذات متفاعلة كيانياً مع الوجود وكنهه(هذا من جهة) والنص الصوفي بما هو تجربة وجودية يعج برموز ومصطلحات تتجاوز الشكلانية والصورية لتشكل بنية متسقة ومتحققة وجوديا في إطار الزمان والمكان والناس والحركة (من جهة ثانية). وهذا الكتاب في كل الأحوال محاولة تأسيسية لتجاوز إشكاليات الفهم الناتجة عن التوحد لدى المتصوفة بين الذاتية والغيرية (الأنا والهو) ومن ثم الخروج بالنص الصوفي من الإعتباريات إلى الأنطولوجيات بهدف الوصول إلى علاقة فهم عمومية بين المرسل والمتلقي انطلاقا من الرمزية القابلة للتعميم والسيلان والخروج من كثافة الرمز وانغلاقه إلى رحابة المعنى والدلالة والتلقي.