وصف الكتاب:
تنقل مذكرات الشيخ جانباً مهماً من أصول العمل الأمني في الثورة الفلسطينية، وهو إخفاء الشخصية بأقنعة ورموز وكُنى. فقد اختار الشيخ أبو طير شخصية تاريخية مهمة في نشاطه العسكري مع حركة فتح أوائل السبعينيات وهو القائد الفاتح الأندلسي ”طارق بن زياد“ واتخذه لقباً له؛ ثم اختار شخصية الثائر الليبي الشيخ ”عمر المختار“ رمزاً سرياً له مع حركة حماس وجناحها العسكري أوائل التسعينيات، والذي تطوّر نتيجة الاندماج وكِبر الشيخ وقدِم تجربته مقارنةً برفاقه الشباب إلى ”سِيدي عمر“ تقديراً له واحتراماً وتحبباً أيضاً، ولذلك أخذت المذكرات هذا العنوان. كما حملت مذكرات الشيخ وصايا وإفادات مهمة في التجربة الأمنية، لا سيّما في أقبية التحقيق. ثم انتقد الشيخ الهوس الأمني لدى الفصائل خوفاً على نفسها من الاختراق حتى وقعت في أخطاء فادحة نتيجة هذا الهوس المُفْرِط، ويتحدث الشيخ عن أخطاء فردية في نقل المعلومات داخل السجون، وضعف التحوّطات الأمنية لدى بعض العناصر الحساسة، بما يتسبب بخسائر كبيرة للتنظيم. وتوضّح هذه السيرة مكانة القدس في مسيرة العمل العسكري، حيث شكّلت القدس النقطة الأهم والأقوى في جميع العمليات العسكرية الأولى، وأنها البوصلة التي يتجه لها جهد المقاومين.