وصف الكتاب:
ويحاول الكتاب أن يبحث عن مكامن الخلل في المشروع الوطني، وجوانب التأثير العربي والإسلامي والإسرائيلي والدولي (خصوصاً الأمريكي) في هذه الأزمة، وعن سُبُل الخروج منها. ويبين الكتاب أن الدول العربية وخصوصاً دول الطوق تتحمل مسؤولية تاريخية تجاه المشروع الوطني الفلسطيني بسبب تضييقها أو منعها للعمل المقاوم، وللنشاط السياسي والشعبي الفلسطيني، وعدم قدرة الشعب الفلسطيني على تنظيم نفسه بحرية في تلك الدول، وتعطيل عقد الانتابات أو المجالس الوطنية الفلسطينية، وعدم السماح بذلك أو بعضه إلا بأثمان سياسية باهظة. ويشير إلى أن حركة فتح ترى أن هناك مسالك يجب أن تسلك أمام أزمة المشروع الوطني الفلسطيني، على رأسها المصالحة الفلسطينية. في حين تؤكد حركة حماس أن الأولويات أمام هذه الأزمة: الاتفاق على تعريف وتحديد المشروع الوطني الفلسطيني، وترتيب البيت الفلسطيني وتوحيد القيادة، وإطلاق مشروع مقاومة شامل في مواجهة الاحتلال، وتقويم تجربة التفاوض، واستعادة الدور العربي والإسلامي، واستعادة الدعم الدولي للقضية الفلسطينية. في المقابل ترى الجبهة الشعبية أن المعالجة تكون بعدة أمور منها عقد مؤتمر وطني شامل، وإنهاء الانقسام ، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير، واعتماد المقاومة كخيار استراتيجي.