وصف الكتاب:
يأتي هذا الكتاب الذي يحاول الباحث فيه الوقوف على جانب من خطاب قائد ثورة من خلال حدث الثورة نفسها وفرادتها، أنها العلاقة الجدلية التي تمنح معنى لفكر قيادي ممارس، كما تمنح ديناميكية جديدة لاستيعاب قوة الموقف وعمق المحتوى التي تنطق به الكلمة، تلك التي مهما بدت عفوية وجماهيرية، فهي تصلنا بعمق النسق الذي ينتجها. تبدو قيمة هذا الفكر في سياق التحدي والممارسة والأداء أكثر مما تبدو ومحض قلق مفتعل ينتاب أهل العلم والمعرفة في أبراجهم العاجية وأهل الدين والسلوك في صوامعهم النائية. اختصر الباحث في بحثه هذا على دراسة زاوية من زوايا هذا الخطاب، بحيث انقسمت هذه الدراسة إلى محورين أساسيين: المحور الأول: وعنوانه ماذا تعني الثورة الدينية؟.. وفيه تناول الباحث السياق والخطاب الذي أطّر حدث الثورة الإسلامية في إيران، وموقع السيد القائد ضمن هذه التجربة، وما تثيره هذه التجربة من إشكاليات على مستوى المفاهيم والأفكار والمواقف. أما المحور الثاني؛ فقد تناول فيه الباحص قضية الممانعة ومشكلة الغزو الثقافي في فكر السيد الخامنئي، وذلك من خلال التركيز على عيّنة من الموضوعات ذات الصلة تتعلق بقضايا التربية والمرأة والفن.