وصف الكتاب:
إذا كانت الأحداث الجليلة تقسم التاريخ إلى ما قبل وما بعد، فإنه يمكن تقسيم التاريخ الإسلامي المعاصر إلى ما قبل الخميني وما بعده. وليس في هذا الكلام مجانبة للموضوعية، أو ميل إلى المبالغة والتمجيد. فقد دخل الخميني إلى ساحة العمل الإسلامي في وقت كان الدين والمتدينون يصارعون لتبرير الوجود، بعد أن ضاق الخناق على الدين إلى أضيق الحدود. وتحول النموذجان الغربي والشرقي، في العالم الإسلامي، إلى نموذجين يبهران العقل الإسلامي قبل العاطفة. في هذه المرحلة بالذات أتى الإمام الخميني ليقدم تجربة تختلف عن ما هو سائد، وتقد رؤية في إصلاح العالم الإسلامي وتغييره... وهذا الكتاب الذي يقدمه مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي، ويمثل محاولة لاكتشاف المنهج الذي عمر الخميني بعد نجاح التجربة وقبلها على أساسه، وذلك من خلال تحليل عدد من رسائله وبياناته التي صدرت عنه في مناسبات وظروف عدة، ولكنها على تعددها تشير بشكل واضح إلى منهجه وطريقته في العمل الاجتماعي والسياسي.