وصف الكتاب:
فإن قصائد هسّي تنقسم الى ثلاث مراحل "حاضرة في هذه المختارات"، فالقصائد الباكرة (تقريباً من 1895 ـ 1915) تماهى فيها هسّي بشعراء الرومانسية الألمانية: مع نوفالس وبحثه عن الفردية والعالم الداخلي، ومع تراث الأغنية الشعبية الألمانية، كما هي الحال عند آخيم فّن آرنيم وكليمنس برينتانو، وهنا يلاحظ المرء "كيف ان هذه الأمثلة تتعلق بقصائد شعبية الغناء: قصائد من مقاطع ذات أربعة سطور في قافية سهلة، حيث غالباً ما يكون الشاعر شريداً، يعبر عن وحدة الإنسان في الطبيعة". حيث "يبحث في أسرار الشرق عن حلول". وإضافة الى الرومانسيين ينضم هولدرن المنسي آنئذ والذي يدل الشاعر الى "الكلاسيكية" القديمة. ولا تلبث هذه "التشاؤمية أن تتنحى" غير أنه لم يعثر على هدف ثابت، ولا على "جواب شامل على مشاكل الحياة" والوجود متوصلاً الى أن الإنسان دائماً على الطريق "لا ثبات مكتوباً لنا" كما نقرأ في قصيدته "شكوى". هنا قصائده من المجموعة التي قدمها رفقة في كتابه.