وصف الكتاب:
لكتاب مشروع لبناء مجتمع جديد. يبدأ باعادة النظر بالمعتقدات وكيفية تطورها كي لا يتحجّر الإنسان. أعتقد أنّ الذين آمنوا قبلنا حتى ولو بالشمس كانوا يفتشون عن الله، والله تجلّى لهم بالشمس. الله صاحب القدرة وفي أيّة ديانة كانت ولأي ديانة إنتسبنا فهو الكلّي المطلق ولا نستطيح حصره فينا، أنا جزء منه، وغيري أيضاً جزء منه. إذاَ نحن البشر كلّنا جزء منه ومن خلقه، وهو جعلنا نرى ما يريد، أمّا الفكر الدائري الذي يضعنا فيه في بعض الأوقات رجال الدين هو فكر عقيم. فالفكر ليس دائرياً التجلّي الإلهي مستمّر، إذاَ هو على خط عامودي وليس دائري، فالله ظهر لنا في الطبيعة ومن ثمّ في الآلهة في ومن ثمّ أصبح الله ذلك الأزلي السرمدي الأبدي فهو ليس له حدود فإدارة شؤون الأرض من الخالق مستمرة. علينا أن نقبل الحوار والنقاش مع كل إنسان يختلف عنا. أعتقد أنّ هذا هو الفكر التأسيسي لمجتمع لبناني متعددّ من 18 طائفة بمعتقدات دينية مختلفة. إذا كلّ شخص قبل الآخر تزول 90% من المشاكل، على العكس قد يتحوّل الإختلاف المؤذي السلبي التصادمي الى تواصل إيجابي تقاربي، لذلك نحن نصرّ على سياسة التفاهم التي لا تبنى على الخوف والبعد عن الآخر.نريد ان نعيش متفاهمين مع الآخرين وغير صداميين".