وصف الكتاب:
"الحياة سجن الحضارة عنف في سمفونية إبراهيم الكوني تتبدى الصحراء مسرحاً لدراما الوجود الإنساني، حيث النضال للتحرر من شراك الحضارة، والعودة للحياة البدنية الأصيلة في الصحراء الغرباء من البحر الأبيض المتوسط يأتون لاصطياد الحيوانات النادرة، و من تينيكتو يمرون للتحكم بطريق القوافل جالبين معهم إغواء الذهب والسلطة التي يودي بالإنسان إلى هاوية السقوط والنفي من الجنة. الموت العنيف قدر لا مفر منه يواجه أبطال الكوني. وفي الأفق يلوح وميض الحرية مثل السراب، والصحراء متألقة بشاعرية صوفية، حيث الغزال، والجمل، والودان، قرابين السماء تنطق بروح الصحراء، وتبوح بتوق الإنسان الطوارقي إلى جنته المفقودة وسواء أكان الإنسان والحيوان متحدين أو منعزلين، حلفاء أم أعداء، فإنهم يفدون معاً ليغنوا ألحان الحب والحرية حتى في خضم الحرب، واحتلال المدن والواحات . إن قراءة إبراهيم الكوني هي بحق خبرة روحية متجاوزة لمعطيات الحواس.