وصف الكتاب:
لماذا تقدم العلم، وتأخر الوعي؟ هذا عنوان لكتاب صدر حديثًا، قد يبدو العنوان غريبًا للبعض، ومدهشًا للبعض الآخر، ولكنه يبقى عنوانًا يحمل سؤالاً عميقًا ومهمًا على كل حال، لأنه سؤال اللحظة الراهنة. والمؤلف في هذا الكتاب كأنه امتثل لنصح الحكمة القائلة: “لا يؤلف أحدًا كتابًا إلا في أقسام سبعة: يؤلف في شيء لم يسبق إليه ـ يخترعه، أو في شيء ناقص يتممه، أو في شيء مستغلق يشرحه، أو في شيء طويل يختصره، أو في شيء مختلط يرتبه، أو في شيء أخطأ فيه مصنفه يبينه ثم يصححه، أو في شيء مفرق يجمعه”. والكتاب الذي نحن بصدد التعريف عنه (لماذا تقدم العلم وتأخر الوعي؟ الجزء الأول: العقل) كادت فصوله وأبوابه تحوز النصائح السبع التي حثت عليها تلك الحكمة، لأن المؤلف ابتعد عن تكرار الأفكار والمفاهيم المكررة، بل سعى إلى استحداث إيقونات فكرية يغلب عليها طابع التساؤل.