وصف الكتاب:
هذا الكتاب ضمن سلسلة علم الكلام وترجع أهمية الكتاب إلى الفترة التي يمثلها الإمام في تاريخ الفكر العربي الإسلامي، حيث اختلطت الثقافات والمناهج الفكرية بعضها ببعض. وقد نتج عن ذلك إرساء لخط فكري جديد يمثله الإمام ويجمع فيه بين ما هو ملائم من المنهج الفلسفي وما هو ملائم من منهج علماء الكلام. هذا المزج لم يكن ليخرج عن الغاية الأساسية التي كان يبتغيها الإمام وهي تحصيل مسائل حقيقية يقينية. فالمسألة النقدية عنده واضحة وجلية وهي تهدف إلى تصحيح وتقديم كل المناهج السابقة في سبيل بناء علم عقدي يكون البديل عنها جميعاً. ذكر الإمام الفخر الرازي في خطبته التي قدم بها الكتاب أنه مختصر يشتمل على خمسة أنواع من العلوم المهمة وهي: علم أصول الدين، علم أصول الفقه، علم الفقه، الأصول المعتبرة في الخلافيات. أصول معتبرة في أدب النظر والجدل. ثم ينتقل إلى معالجة النوع الأول وهو علم أصول الدين، ويقتصر كل الكتاب على معالجة هذا النوع الأول فقط، حيث يقسمه إلى أبواب.