وصف الكتاب:
بين أيديكم محاولة جريئة لإستعراض قضية الثقافة في إطار الأوضاع الكارثية التي تعيشها سوريا والمنطقة المحيطة بها، وهي إجابة تمهيدية عن أنجع السبل للخروج مما جرى وصفه جزئياً في الأعلى وأسّس لفعلٍ ثقافي يعاني من مؤسسات تتنازعها عوامل الخوف والإستقطاب والتكميم. وغالباً ما يتحاشى الباحثون في فترات الثورات والأزمات والحروب الحديث عن الثقافة، دورها وتأثيرها وإستخداماتها العديدة، فهم غالباً ما يقتصرون في معالجاتهم على الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والسياسية لمجموعات وطنية أو أثنية أو دينية محددة. كما أنهم يتطرقون إلى العوامل الإقليمية والدولية وتأثيراتها المتنوعة على ساحة الأحداث، وعلى الرغم من وجود جهد مشكور في دراسة الأبعاد الإجتماعية والتربوية والتعليمية كما الإعلامية أحياناً، إلا أن دور الثقافة كحامل أساسي لمفاهيم جمعية وتآلفية وتوعوية ما زال مغبوناً في المعالجة والتحليل.