وصف الكتاب:
رواية أحفاد الشر هل الشر نابع من داخل الإنسان أم أنه مستمد من الظروف المحيطة بكل واحد منا؟ وإذا كان الاحتمال الثاني هو الصحيح فهذا يعني أن جميع الأخيار في الدنيا كانت توجهاتهم نابعة من الأجواء والظروف المحيطة بهم فقط؟ وهذا أيضًا يعني أن الخير يمكنه أن ينقلب إلى الشر والعكس صحيح؟ .. هذا بالضبط هو السؤال الذي سنقف أمامه طويلًا في أحداث الرواية. بدأت الأحداث بمشهد لمروان، بطل الرواية، الشاب الثري الذي وهبه الله حسن المظهر، كان للتو قد خرج من المصحة النفسية التي دخلها على أثر وفاة أخته المقربة نادين، والتي كانت تمثل له كل شيء في الدنيا.. خرج من المصحة بعد أمراض نفسية وتوجهات مريبة ألمّت به، ولكنه خرج من هناك برغبة واضحة في الانتقام، وإن كان الانتقام أعمى قبل دخوله للمصحة، فهو الآن انتقام بصير، يعرف هدفه وضحيته.. يريد الانتقام من أربعة أصدقاء له بأي شكل، يريد أن يدمّرهم تماما ويمحو وجودهم من الدنيا.. ويبدو أنه يتمتع بقدر كبير من السادية الظاهرة في أفكاره وأسلوبه وتلذذه المقيت بتعذيب ضحاياه.. ترى إلى أين يصل المطاف به؟ وما قصة الأصدقاء الأربعة؟ اقرأ الرواية واكتشف بنفسك. "فقد يوسف السيطرة التامة على جهازه العصبي، حاول أن يتحرك فلم تستمع إليه أطرافه، الخوف المفاجئ مزق تركيزه بالكامل، فقط ظل يتفرس أشكالهم وهم يقتربون منه بعدما وقعت عين خوليو على نعمة أخته وهي بصحبته، ودون مقدمات ضربه خوليو فسقط على الأرض قبل أن يصرخ في وجهه: أنت بقى الدنجوان اللي بتقابل أختي؟