وصف الكتاب:
بعد نزوح الفلسطينيين في عام 1948، تم تحويل الشعر إلى وسيلة للنشاط السياسي. من بين هؤلاء الفلسطينيين الذين أصبحوا مواطنين العرب في إسرائيل، وبعد صدور قانون المواطنة لعام 1952، ولدت مدرسة المقاومة الشعرية عام 1966 التي شملت الشعراء مثل محمود درويش، سميح القاسم، وتوفيق زياد. كما ولدت (مدرسة شعراء الثورة الفلسطينية ):مثل : (عزالدين المناصرة- معين بسيسو- محمود درويش) وغيرهم بعد ظهور منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964. وكان الشاعر المناصرة هو ( الشاعر الفلسطيني الوحيد ) في المرحلة اللبنانية للثورة الفلسطينية الذي حمل السلاح وشارك في المعارك العسكرية . وهو المنافس الأهم لدرويش من الناحية الفنية لأن المناصرة هو أول من بدأ صياغة ( الشعر الحضاري = الكنعاني) منذ منتصف الستينات حين كان درويش قد اشتهر بقصيدته المباشرة الشعاراتية ( سجل أنا عربي ).وغيرها . وكان عمل هؤلاء الشعراء غير معروف إلى حد كبير إلى العالم العربي لسنوات بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والحكومات العربية. تغير الوضع بعد أن نشر الصحافي إبراهيم أبو ناب قصائد شعراء الشمال الفلسطيني ( شعراء المقاومة ) في مجلة ( الأفق الجديد 1966) - كذلك نشر غسان كنفاني، الكاتب الفلسطيني في لبنان مختارات من قصائد شعراء الشمال الفلسطيني في عام 1966. شعراء فلسطين في كثير من الأحيان الكتابة عن موضوع مشترك من عاطفة قوية والشعور بالخسارة والحنين إلى وطن المفقودة.