وصف الكتاب:
إن داء العنصرية يصيب الإنسان بالعدوى التي لا تقبل العلاج إلا بالإيمان الراسخ واليقين الثابت بمنهاج القرآن الكريم، وليس ذاك إلا أن التفاضل الذي يترامى عليه العنصريون وتروج عباراتهم بين ألفاظ مختلفة، ويطلقون عليها “طبقية”، و”فوقية”، حتى وسمت اليهودية نفسها بالشعب المختار، تنبع من العصبيات الجاهلية، وحب السيطرة والاستعباد العنصري. وهذا الداء نبه عليه القرآن الكريم في وصاياه وتشريعاته، وحذر من تبعاته وعدواه التي يسرع انتشارها في المجتمع الإنساني، وسلك في سبيل معالجته مناهج واضحة تدل على أنه كلام رب الخلائق، وهو الذي صور الإنسان فسواه، ومنّ عليه بمواهب كثيرة؛ فأعطاه السمع والبصر والفؤاد، يعقل بها ويتدبر فيما حوله من ملكوت السماوات والأرض. ومما يمكن إبرازه من مسالك علاج القرآن الكريم لداء العنصرية أمران. أحدهما بيان القرآن الكريم طبيعة البشرية، والآخر تحديد أساس العنصرية.