وصف الكتاب:
لهذا الكتاب مقاصد وأهداف متعددة، فهو مدخلاً و مركزاً وافياً لدراسة وفهم النظم السياسية الحديثة والسياسات العامة، وهو دراسة معاصرة في استراتيجية إدارة السلطة، وهو رؤية شاملة للعلاقة الصميمية بين النظم السياسية والسياسات العامة ،وهو تعبير عن رؤية استدراكية لمعالجة معاضل وأزمات الحكم وعمليات اتخاذ القرار وقد توخينا أن لا تقصير هذه الدراسة على اشكال الحكومات ، إذا ان هذه الاشكال لا تمثل الا وجهاً واحداً من حقيقة النظام السياسي بينما بخصع النظام السياسي بحقيقته لمجموعة كبيرة من العوامل ،ليس الشكل الدستوري الا واحداً منها ،لذا تم أدخال عملية التطبيق السياسي وهو ما يطلق عليه اسم العملية السياسية لذا فأن الفرضية التي قام عليها هذا الكتاب أنطلقت من أن عملية صنع وتنفيذ السياسة العامة تعد عملية جوهرية في إطار أداء النظام السياسي ، بمعنى أن صانع القرار هو الرابط والقاسم المشترك بين النظم السياسية والسياسة العامة واستناداً الى ذلك فالكتاب بمجملة هو دعوة لترشيد السلطة ، واستقرار مؤسساتها ، وتقنين آلياتها وارتقاء أدائها ، وحصافة اهدافها وهو استراتيجية شاملة لإدارة السلطة