وصف الكتاب:
يساعد على تطوير (سيميائية عربية) ليست نسخة حرفية او مطابقة للسيميائية في الغرب، وقد خصصنا المدخل النظري لقراءة بعض الانجازات السيميائية العربية الراهنة وتوصيف المشاكل المنهجية العالقة بخصوص هذا التوجه النقدي الجديد الذي تمكن في ظرف وجيز من فرض سلطته المعرفية على البحوث التي يتبنى أصحابها مقتضيات الخطاب العلمي في قراءة الانظمة الدالة باللسان وغير اللسان.إن ما تحقق في هذا المجال على الرغم من أننا مازلنا في بداية الطريق ليس وليد لحظة حاضرة بل إنه محصلة لمسار طويل محفوف برفض ونبذ كل ما له علاقة بالتفكير العلمي وتسييج الدراسة النقدية في دائرة الأحكام المعيارية وتعبئة الطاقات النقدية الشابة لمحاربة الحداثة بحجة أنها وافدة من الغرب ولا يهم في كل ذلك إن كانت المناهج الحداثية تبشر بحاضر تكون فيه السلطة للفكر أو بمستقبل يحقق للإنسان وجودة في لحظة يرفض فيها أو يقبل تبني هذا التيار أو ذاك من محض إدارته ومن منطلقات قناعاته المؤسسة.