وصف الكتاب:
تنطوي فكرة المجتمع المرن، على حكمة عملية، ومعنى عميق للوجود الإنساني ومقتضى ذلك، أن تفكيك أجزاء الذات الإنسانية، وتجريدها من طبيعتها الوجودية المبنية على الحرية، وتعطيل وعيها الحقيقي، وعدم إشباع حاجاتها الأساسية، وربطها بواقع قهري زائف وحاجات زائفة، ينزع الطابع الإنساني عن الذات والمجتمع والوجود ويرد الآدمية إلى مستويات بدائية من العيش، لا تليق بالبشر. ومن ناحية أخرى، فإنّ هذا الوجود، يضع في الوقت ذاته، بذور "الثورة" التي يستعيد من خلالها الإنسان حريته وآدميته وقدراته الحقيقية، ويظهر ذاتاً كاملة، ويضفي الطابع الإنساني على الوجود فيظهر متحكماً بمحيطه، ومسيطراً عليه. فمهما بلغ القهر، ومهما اشتدت ضراوته، فإنّ الطبيعة الإنسانية تنجذب، بوعي، أو بغير وعي، إلى استعادة كمالاتها المنقوصة.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني