وصف الكتاب:
إن من يدرس تركيب القلب والميكانيكية التي يعمل من خلالها لا يجد مفراً إلا أن يعترف بوجود قدرة هائلة تقف وراء تصنيع هذا القلب وصانع لاحدود لعلمه. فتركيب القلب يشهد علي قدرة الخالق عز وجل ودقة صنعه، ولا نملك إلا أن نقول سبحان المبدع العظيم. وعلي مدي سنوات طويلة درس العلماء الباحثين القلب من الناحية الفسيولوجية واعتبروه مجرد مضخة للدم لا أكثر ولا أقل. ولكن مع بداية القرن الواحد والعشرين ومع تطور عمليات زراعة القلب والقلب الصناعي بدأ العلماء ملاحظة ظواهر غريبة ومحيرة لم يجدوا لها تفسيراً وهي حدوث تغيرات نفسية عميقة للمريض بل أن هذه التغيرات تحدث احياناً في معتقداته وما يحبه وما يكرهه بل وتؤثر علي إيمانه أيضاً، مما دعا بعض العلماء إلي تغيير نظرتهم إلي القلب طبياً أي أن القلب لا يغذي الجسد بالدم النقي فقط إنما يغذيه ايضاً بالمعلومات مع كل نبضة.