وصف الكتاب:
يضم هذا الكتاب محاولة بحثية لدراسة حجية الحديث، كونه الناطق والحاكي عن السنة الشريفة، فلا يكفي الباحث أن يتوصل إلى نتائج في حجية السنة الواقعية، بقد ما يهمه أن يستكمل مسيرته في دراسة قيمة الحديث الذي توارثناه عبر الأجيال والقرون. يحاول هذا الكتاب القيام - وسط جدلٍ مناهجيّ صاخب اليوم - بدراسة معياريّة نقديّة موسّعة نسبيّاً لهذا الموضوع، وينتصر في نهايته للمذهب القائل بعدم حجيّة غير الحديث الثابت بنحو اليقين أو الإطمئنان المتاخم لليقين، أمّا أحاديث الظنّ وأخبار الآحاد - ولو كانت معتبرةً من حيث قواعد الإسناد وأصول الجرح والتعديل وموازين علوم مصطلح الحديث - فلا قيمة أصيلة لها، في قراءةٍ معرفيّة وكلاميّة وتاريخيّة، ووفقاً لمعايير أصول الفقه الإسلاميّ أيضا. إنّها نتيجة من شأنها أن ترخي بظلالها على مجمل العمليات الإجتهاديّة في مختلف علوم المسلمين النقليّة في الحدّ الأدنى، وتدفعها لمُخرجات مختلفة في أكثر من موقع.