وصف الكتاب:
بلوشستان المحتلة غنية بتراثها الحضاري الذي ورثته عبر مختلف مراحلها التاريخية والحضارية، ويظهر ذلك بوضوح في تعدد الفنون الشعبية والحرف والمصنوعات التقليدية التي تعكس ذوقاً فنياً وتراثاً غنياً. وتنوعت الصناعات والحرف في بلوشستان المحتلة ، فشملت كل متطلبات الحياة اليومية، وتعددت أشكالها وأحجامها وألوانها وموادها الخام، حسب استخداماتها وأغراضها، ولعل تعدد وتنوع هذه الصناعات أدى إلى تنوع خصائصها الفنية التي عكست ذوق ومهارة الحرفيين، وتنوع ثقافاتهم وأذواقهم. واضطرت الظروف أهل بلوشستان في الماضي لإتقان واحتراف العديد من الصناعات التي لها علاقة مباشرة بالبحر الذي كان مصدر الرزق والغذاء، وكذلك استغل الآباء والأجداد مصادر الصحراء، على الرغم من شح الموارد، وظروف الطبيعة القاسية، في سبيل تأمين سبل الرزق والمعيشة الكريمة.