وصف الكتاب:
حياة الرسول محمد (ص)فيها مقاطع هامة كثيرة ومن أميز مقاطعها «عام الوفود» وهو لا يعني سنة مكونة من إثني عشر شهراً إنما يدلّ على مرحلة زمنية إستغرقت خمسة أعوام من العشرة التي قضاها عندما نزح إلى قرية بني قيلة أثرب والتي فيها حقق حلم جدوده.واختيار هذا المقطع من سيرة محمد يؤوب إلى عدة أسباب فهو يغطي نصف المدة التي قضاها محمد في يثرب وقد انضوت على كتير من المعلومات والمعارف والمعطيات عن الأحوال الجغرافية والإقتصادية والمعرفية والعقائدية لعرب شبه الجزيرة العربية في ذياك الوقت وعن تقاليدهم وأعرافهم ومعتقداتهم ... وعن مستواهم الفكري ورتبتهم الحضارية.ذروة عام الوفود التي تجسّمت في السنة التاسعة تعدّ رفيقاً لِـ فتح الفتوح فتح مكة، وبمعنى أوضح أن فتح قرية القداسة كان تتويجاً لأثر الوفادة التي بدأت منذ العام الخامس ثم واصلت مسيرتها بعد فتح الفتوح. المحمدية أسر لازم وضرورة حازبة وذلك لفهم الإسلام فهماً صحيحاً وتقيمه تقييماً سديداً ونعني بالإسلام: الدين والثورة والدولة والتاريخ..