وصف الكتاب:
على حافة التاريخ يقف الأثر الروائي للكاتب سليمان المعمري عن (الذي لا يحب جمال عبد الناصر)، ويحاذر السقوط فيه، ذلك أن الوقوف على تلك الحافة بالنسبة إلى الفن الروائي مغامرة تنطوي على كثير من المخاطر، ولكن "المعمري" عرف كيف يحافظ على التوازن الدقيق بين النهل من التاريخ وأحداثه وبين تشكيل هذه الأحداث في إطار روائي فني يقوم على افتراض أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قام من قبره وشاهد بأم عينه ما تموج به منطقتنا العربية من ثورات وصراعات، وخاصة في مصر، من هذا الافتراض انطلق الكاتب وهو يرافق عبد الناصر في صحوته ليراقب معه ما يحدث في العالم العربي اليوم...تدور أحداث الرواية في ردهات صحيفة عمانية خاصة يسميها الكاتب "المساء" ومن خلال المواقف والصراعات والمقالب التي تحدث في الصحيفة بين محرريها وموظفيها العمانيين والعرب (مصريان وتونسي وسوداني) يوضح الكاتب موقفه من الربيع العربي والأحداث التي شهدتها المنطقة العربية في السنوات الأخيرة.توزعت الرواية على خمسة عشر عنواناً: العنوان الأول والأخير منها يسردها راوٍ عليم، فيما توظف الرواية في العناوين الأخرى تقنية تعدد الأصوات التي تتيح لكل شخصية من شخصيات العمل سرد حكايتها بنفسها والتعبير عنها بحرية.