وصف الكتاب:
إن البحث والتنقيب في أحوال الرواة بمختلف المدارس قد استمر من عهد الغيبة الصغرى وإلى زمننا هذا، فذهب كل واحد منهم مذهباً في الجرح والتعديل وأسس كل منهم مدرسة في علم الرجال. فترى أن الإختلافات العريقة في الإعتماد على راوٍ أو عدم الإعتماد عليه، لا تقل عن الإختلافات الموجودة حالياً في المسائل النظرية كالفقه وبعض مسائل العقائد. هل أصبح علماء الرجال المتقدمين هم من لهم الوصايا والقيمومة على المذهب وتراث أهل البيت. فلا يمكن الأخذ برواية أو الإعتماد عليها إلا بعد أن تسلم من طعن أصحاب الأصول الرجالية؟! هل علم الرجال بما هو علم يمكن الإعتماد عليه في تنقيح الأخيار؟ وما هو الأثر المترتب عليه فهل حافظ على أخبار أهل البيت: أم قام بتمزيقها؟. وهل هناك مقاييس خاصة واردة عن أهل البيت لمعرفة الحديث أم لا ؟! كل هذه الأسئلة وغيرها تجدها في هذا الكتاب ببحث موضوعي ودراسة علمية عن الأصول والمباني والقواعد وكيفية نشوئها، واصوله وقواعده، وعلى ماذا اعتمد علماء الرجال في تأسيس هذا العلم.