وصف الكتاب:
يمضي الباحث في إستدراجاته العلمية والفلسفية المستقاة من النظريات الفيزيائية وتطورها بحيث مرت في مراحلها في أزمات نفيٍّ وإثبات وصولاً إلى بيان ابستمولوجيا العلم والفهم وبمعنى آخر بيان آلية العبور من الفهم إلى العلم ومتعلقاتهما ثم ليتطرق إلى البحث في إشكالية العلم والفهم إنطلاقاً من توافق العلم أو تعارضه مع الدين، ومع الفلسفة. غاص الباحث في رحلته البحثية، وفي ذهنه تساؤل يحاول الإجابة عليه من خلال دراسة إمكانية العبور من العلم إلى الفهم ومن الفهم إلى العلم، والتساؤل هو: هل ما يطرح في إفتراض آخر في مجال يمكن أن يؤثر في مجالات أخرى مختلفة؟ ومن بين ذلك: ما طرح على الصعيد العلمي من إفتراض آخر قد أثر في المجال الديني والفلسفي مثلاً؟ دراسته هذه، وللإجابة عن هذا التساؤل، تأتي في مجال البحث الإبستمولوجي بالنسبة للعلوم الطبيعية، وضمن البحث الهرمنوطيقي بالنسبة للعلوم الإنسانية، حيث يعبّر عن طريقة البحث الأولى بالتفسير، وعن الثانية بالتأويل، وذلك كله بغاية الكشف عن منهج العلم والفهم الديني.