وصف الكتاب:
هي مذكرات رجل عُماني من زنجبار، عايش زنجبار في أزهى عصورها، وفي لحظاتها السوداء أيضاً، كان مثالاً على التفاني في خدمة وطنه بحكم تدرجه في مناصب حكومية عدة، ومصاهرته للسلطان خليفة بن حارب البوسعيدي، ما مكنه من تدوين أشياء بالغة الأهمية عن واقع بلاده والتاريخ بفكر منفتح وذاكرة خصبة. ولأن خير رواية هي ما يرويها صاحبها قدّم المؤلف لكتابه بمقدمة يقول فيها: " ... يبدأ الكتاب بحادث الثورة – ثورة زنجبار عام 1964م – ثم يفتح نافذة إلى الوراء ليطل عام 1914م، حيث ولدت في شواطىء زنجبار الوادعة. كان العالم الحديث حينئذ قد ولد للتو، وكان على وشك اختبار قدراته التكنولوجية حديثة الإكتشاف في الحرب العالمية الأولى، وتشبه قصة حياتي في كثير من النواحي للتحولات التي حدثت في القرن العشرين. وبناءً على ما تقدم تم للمؤلف تقسيم السيرة إلى مقدمة وسبعة عشرة فصلاً تمثل المراحل التي مر بها المؤلف في حياته من الناحية الشخصية والإجتماعية والسياسية بالإضافة إلى ذكريات المؤلف في زنجبار، وتنجانيقا (تنزانيا حالياً) وكينيا وأوغندا، ومدغشقر، ومصر، وليبيا، وسلطنة عُمان.