وصف الكتاب:
هذا الفضاء الروائي تدور قصص المجموعة، فتقدم صورة كاريكاتورية ساخرة لبعض مظاهر الحياة، وهي حكايات لها جذوراً وأشباهاً ليس في عمان فحسب بلّ في غالبية البلدان العربية، أما عن لغة الرواية فهي سردية مباشرة في الغالب، ولعل أحادية الراوي يعكس جانباً من غياب الحوار في المجتمعات العربية، وهو ما جعل الراوي يجنح بلغته نحو التصوير والمجاز والأدبية والإنشائية. أما ماذا أراد مازن حبيب من عمله هذا فيختصره بالقول: "أردت أن أقدم صورة بانورامية عامة عن عوالم وأجواء يمكن أن نعدها عُمانية، ولكنها ليست حصراً دائماً إذا ما أردنا أن نخرجها من هذا السياق لمن تفلح القصص في أن تقنعه بذلك، ليس هَمّ المحلية البحتة تماماً هو المسيطر على هذه الأجواء، بل أحياناً ما يفرضه سياق الأحداث الذي يطلّ في ثنايا القصص. ولا أخفي أنني أحياناً أردت أن تكون هذه القصص هي بطاقة تعريفية خاطفة أو لمحة سريعة لحالات عُمانيةن لمن لم يقرأ عنها، أو يتعالق معها، دون إغراقٍ متعمد في هذه الحالات في الوقت ذاته". تضمّ المجموعة عشرة قصص قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: "انتبه أمامك دوار"، "النبأ الأخير"، "حياة صغيرة قصيرة"، "الحارس"، "البطاقة الشخصية للعمانيين"، "عصافير"، (....) وقصص أخرى.