وصف الكتاب:
"معترك الذكريات" يضعنا أحمد العليو أمام نوع من الالتفات الروائين الذي يمارس فيه الراوي لعبة الظهور والاختفاء، فما أن يظهر أحدهما حتى يختفي الآخر، غير أن القاسم المشترك بينهما الذكريات التي ترد في النص عبر خليط من الشخصيات هي وإن كانت تبدو واقعية ولكنها تهكمية، وفيها تلوينات على قماشة واحدة موضوعها (الإنسان) في ماضيه ولحظات ضعفه وتظهُر هذا الأمر في سلوكه أمام الآخرين. فالقصص حافلة بالحالات الإنسانية التي لكل منها حكايتها ودورها على مسرح القص. على أن المساحة التي يتحرك فوقها الحكي تترجح بين (المسموع-الماضي)، و(المعيش-الحاضر)، و(المرئي-الوصف) أما النهايات فيتركها الروائي مفتوحة، لتقول أن الافق في الحياة غير مقفل، والمعاناة ليست أبدية تأتي باقي قصص المجموعة حاملة في طياتها كوامن خفية من الذات البشرية وتعرض جوانباً من حيوات الأشخاص، تلك المستترة وراء قناع من الزهو الزائف في كثير من الأحيان. تضمّ المجموعة ستة عشر قصة قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: "العقيم"، "انتهاك"، "ضفاف الدهشة"، "الطاووس"، "ومضة"، "شتات" (...) وقصص أخرى.