وصف الكتاب:
جمع الكاتب أهم العوامل التي تبقي القوة الدافعة للحضارة الصينية التي امتدت على مدى خمسة آلاف سنة.ولابد من الإشارة إلى ما ذكره الباحث حول الفكر الصيني الذي يولي التناغم بين الإنسان والطبيعة اهتماماً كبيراً، من هنا فقد مثل الجمع بين الطبيعة والإنسان وحاجياته من أهم موضوعات ذلك الفكر وتلك الثقافة. بالإضافة إلى اهتمامه بالارتقاء بالتهذيب الذاتي والتربية الأخلاقية، كما واهتمامه بفهم الحكمة وتطبيقها أكثر، ولا يولي أهمية كبيرة على الاستنتاج المنطقي، مشدداً على أن النهوض الأخلاقي والفكري والثقافي هو المفتاح الذهبي للتقدم وصناعة الثروة المعنوية والنفسية للأمم، "فالأخلاق التقليدية مازالت إلى اليوم، وهذا ما تعجبت منه أثناء فترة إقامتي وتعايشي معهم، وهو أن الأجيال الحالية اكتسبت من ماضيها وتقاليدها ما هو إيجابي، فهذه الأخلاق هي التي تتقدم بها الأمم وتستمر بها مسيرة الحضارة البشرية".وأخيراً، تحدث الكاتب عن التقارب بين "قلوب" الشعبين الصيني والسعودي"، (وهذا ما مثل الخاصية الثالثة لعمله هذا، مستدلاً على ذلك بأن جائزة خادم الحرمين الشريفين للترجمة تدفع بالتواصل الثقافي الصيني العربي قدماً، وتبادل الفنانين الصينين والعرب حديث الروح في المعرض التشكيلي الفوتوغرافي، وذهاب الدفعة الاولى من الطلبة المبعثين السعوديين لإكمال دراستهم في الصين، "وبهذا تكون قد تحققت لأول مرة في التاريخ المقولة التي اشتهرت منذ خمسة عشر قرناً (اطلب العلم ولو في الصين)".