وصف الكتاب:
تعالج مسرحية (الجثة - صفر) الوضع المزري للمثقفين والكتاب والنظر إليهم بريبة، وتوجيه التهم لهم باعتبارهم كائنات غير مرغوب بها نظراً لما تسببه شخصياتهم المركبة من إشكالات وما يؤججه طرحهم للإصلاح من صراع مع السلطة الأمنية والإجتماعة والدينية، وقد نجح مؤلف العمل فهد ردة الحارثي في التعبير عن أوجاع الطبقة المثقفة في البلدان العربية برمزية غير موغلة في الغموض من خلال نص مكثف اعتمد في حيثياته على أطروحات مواقع التواصل الإجتماعي، وهي عبارة من مجموعة أفكار تطرح من خلال المواقع الإجتماعية، ومن خلال تفاعل المشاركين بالرود يحاك النص. ولعل قراءة المقطع الآتي من المسرحية يشكل نوعاً من العلاقة المأزومة بين المواطن العربي والسلطة "حارس الأمن - اسمعوا يا سوقة - يا دهماء يا شرذمة، من حسن حظكم أن الميت لم يمت، لذلك عليكم أن تغادروا المكان بعد أن قررت تكرماً مني وتلطفاً عدم تسجيل قضيته عليكم، هيا أخرجوا من هنا، واحذروا أن تروني وجوهكم العابسة هذه بعد الآن (المجموعة تخرج بعد أن تتبادل التهاني)".