وصف الكتاب:
فقد مجموعة تعيد إلى الشطرنج السردي القصير أهميته، وفاء لكلماتها المحدودة، ومربعات أحداثها الصغيرة. قصص طاهر شطرنج؛ حاجة القارىء فيه أن يعلم أنه قد يكون هو آخر جندي مجهول يسقط .. كتب فقد لأنه أراد أن يكتب، وبرأي منحاز لأصابع وقلب قاصنا، فقد قدم عملاً به رصانة لغة متمكنة، واضحة في رمزيتها، لا يمتحن بأدوات نضجه السردي تأمل المتلقي. القصة هنا ليست شهادة لأحد، أو تعاطفاً مع أحد؛ بل هي وجع تفاصيله (مكبسلة) بسؤال، بعيداً عن السعادة فـ قصص السعادة بيوت لا صوت لها كما تقول الحكمة الصينية. هنا تعاسة، وجع، قلق من الفرح، بـ فقد أبواب قصص الألم تشير إلى المر وحرارته، وحرارة لغة طاهر تحرق الكف، والقلب بـ رغيفين. الرجل الذي يحب الدمى كإنسان هذا الزمن يكره الأحياء كي لا يسمع غير صوته، فيقتني حيوانات قطنية ببيته ووحدته، فالدمى لا تدمي الذاكرة بجرح حي! في أبحث عن ساق فقدي أنا، لن أتجرد من وجعها فهي لي، وما هو لي لا يعنيكم رأيي فيه! فقد عنوان يجمع قصصاً متناغمة، ركزت فيها على عناوين المجموعة تاركاً غور أوديتها لمشي القارىء خلف اللغة النهرية التي يحلحل فيها طاهر سلاسلنا المعقدة. فقد يحتاج إلى عثور ما، لكن العثور على ماذا؟!