وصف الكتاب:
تناوُل الكتاب أهم الجهود التربوية المبذولة خلال فترة تولي المؤلف منصب وزير التربية والتعليم ، مع بيان ما صاحب تلك الفترة من آراء متعددة ووجهات نظر مختلفة حول موضوعات التطوير التربوي في السلطنة ، بالإضافة إلى تسليطه الضوء على أهم التجارب الدولية البارزة في مجال التعليم . وهو يذكر أنه لم تكن لديه الرغبة في الكتابة عن تجربته كوزير للتربية والتعليم في حكومة السلطنة ، فقد قدر الله له المساهمة بدور في مسيرة العمل التربوي ، يضاف إلى مساهمات من سبقوه في هذا المنصب وكل من عمل بهذه الوزارة وفي أي موقع كان ، حيث كان لكل منهم أسهاماته في مسيرة التربية والتعليم ضمن إطار نهضة عمان الحديثة ؛ وإن ما دفعه للكتابة هو تسجيل مشاهداته وانطباعاته عن الممارسات اليومية في مؤسسة بهذا الحجم من الكادر والطلاب والأعباء التي تلقى عليها من قبل المجتمع ، أو المؤسسات الحكومية الأخرى .. محاولاً من خلال هذا السرد تجميع ورصد بعض الجوانب في العمل خلال تحمّله لمسؤولية الحقيبة الوزارية ، محاولاً رسم المشهد لما سعى مع عاصروه في تلك الفترة في مجال التربية والتعليم ، إلى القيام به بدافع من الرغبة المخلصة والعمل الصادق تنفيذاً للقسم الذي أدّاه أمام السلطان قابوس في حصن الشموخ لدى تعيينه في المنصب . وهو يبيّن هنا بأن التحولات الكبرى للتعليم في عمان قد بدأت منذ انطلاقة النهضة العمانية الحديثة التي أطلقها السلطان قابوس بن سعيد في يوليو من العام 1970 ، وهذه التحوّلات تتابعت بتطبيق مفاهيم التعليم الحديث ، وتم تطوير التعليم العُماني مع بداية الألفية الجديدة ، وبدأت الجهود بتعميم التعليم الأساسي الذي كان قد طُبّق إلى الصف الثالث في العام 2001 عندما وقع عليه الإختيار بتعيينه وزيراً للتربية والتعليم ، فكان لا بد له من أن يعي توجهات السلطنة المتمثلة بالسلطان قابوس لتطوير المنظومة التربوية كاملة ضمن برنامج تطوير التعليم ؛ سواء يما يتعلق بالمعلم ، والمناهج ، والطالب ، والتخطيط التربوي ، والبرامج واللوائح التنظيمية التعليمية.