وصف الكتاب:
إنْ لم يكن النص مفتوحاً لفرجة معنوية وعبثٍ لإشباع الشغف، فهو أداة للهيمنة، وتكريس لخاصية نقيضة للدهشة.. هذا خطاب الوقور والشيخ الحكيم حارس اللغة وسادن المعنى ونبي الثابت والمكتمل، وهو تعويذة المثقف المسكون بوعيد الهوية.. العقل... الاعتقال ! وهو ذاته التجريد السلطويّ لهوية الإنسان المنكوب والذي وجد نفسه ذات صباح وقد تحول إلى حشرة، أو رقم، أو سيرة صرصار داخل قبو يكتب رسائله كما فعل يوماً السيكولوجي العظيم "ديستوفسكي"، أو مجرد إضافة صغيرة لقائمة الكلاب/ ضحايا الجدار الشاهق الذي يغطّيها بظلّه . لسنا أمام ثنائية السلطة والحرية ، التي تشكِّل نموذجاً للرّدْح المبتذَل بين الكسالى، الثنائية التي يلوكها الأقزام والجهلة والعبيد ، ما أعنيه ثنائيةٌ أعمق بين النص واللانص : بين تثبيت المعنى ونفيه ، بين بْروكْرِست وقاتله..."
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني