وصف الكتاب:
يضم هذا الكتاب جملة صالحة من الموضوعات القرآنية التي ألفها الأستاذ جمال البنا، ولعل أبرزها (تثوير القرآن)، أي تفعيل المعاني التي أوردها القرآن بحيث يحقق ثورة وينقل العرب من مجموعة قبائل تتحارب لسبق جواد وتعكف على الخمر والنساء ويغير بعضها على بعض إلى أمة تحمل الكتاب والميزان إلى النظم الطبقية السلطوية التي سادت العالم القديم فتحررها وتعلي شرعة المساواة، ولا يقل أهمية عن ذلك معالجة قضية (تطبيق الشريعة) وهو الهدف الذي أجمعت عليه الهيئات الإسلامية على إختلافها، وقد سلك فيه المؤلف مسلكاً جديداً يختلف عن المسالك التس سلكها السابقون، أما موضوع (الإيمان بالله في القرآن الكريم وبين السلف والمعتزلة والمعاصرين) فيوضح لنا الإختلاف الكبير بين ما قدمه القرآن من أصول ومعان وما نهجه الأسلاف متأثرين بالعوامل التي حكمت مجتمعهم وأثرت على صفاء العقيدة، ثم حاول المعتزلة إستخدام العقل وإقامة قاعدة العدل ولكن ظهر أنهم يطالبون الله بالعدل وينسون الحكام الذين يستبعدون شعوبهم، كما أورد ما عرضه الإمام حسن إلبنا كمحاولة من محاولات المعاصرين.ويضم الكتاب بحثاً موسعاً عن (دعوة الإحياء الإسلامي) التي تدعو إلى الإعتماد على القرآن الكريم دون الإلتزام ضرورة بآراء الأسلاف وتحكماتهم خاصة فيما يتعلق بالقرآن الكريم مثل قضية (الناسخ والمنسوخ وأسباب النزل) مما شكَل إفتياناً وإسقاطاً بشرياً على النص المقدس.