وصف الكتاب:
المأثور الإسلامي جزءا لا يتجزأ من ثقافتنا يستحيل إجراء قطيعة تامة معه، لأنه هدف غير قابل للتحقيق بالمطلق. لذلك فالحل يكون بإعادة قراءة هذا المأثور الهائل وإعادة تصنيفه وتبويبه، وتجديد فهم النصوص بما يتلاءم مع مصالح البلاد والعباد وظروف العصر ومقتضاياته، وصاحب هذا القلم يعتبر نفسه ضمن أصحاب هذا الموقف الثاني من التيار العلماني، ويرى وجوب أن يتم هذا التجديد أو القراءة الجديدة بما لا يصدم الإيمان الإسلامي، ودون الدخول في صراع طائفي مذهبي بين القراءات، أي تقديم قراءة تصالحية إسلامية للمسلمين، قادرة على مواكبة المستحدث في عالمنا الدؤوب تغيراً وتبدلاً، مع الطموح إلى أن تحوز هذه القراءة رضى المسلمين وأيضاً رضى غير المسلمين، وهي مهمة على هذا النحو تبدو عسيرة بل ربما مستحيلة، لكننا سنحاول تجاوز هذه الإستحالة في هذه المجموعة من الدراسات مستعينين بحب جارف لهذا الوطن وللناس في هذا الوطن، وإيماناً غير مشوب بقدرة الإسلام والمسلمين على تجاوز كبوتهم التاريخية.