وصف الكتاب:
كما يتحدث المؤلف في هذا الباب عن حضور الرقيق في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية والثقافية كما يشير إلى روافد الاسترقاق في بلاد المغرب في فترة الدراسة، والمسالك والدروب التي كانت تفضي بالجر إلى الاسترقاق. أما في القسم الثاني فركّز المؤلف على البحث في أوضاع الرقيق الاقتصادية والاجتماعية والأدوار التي اضطلع بها في فترات معينة. وقد سعى لبيان الوضع القانوني للرقيق من خلال التشريعات والأحكام التي تحفل بها المصادر الفقهية الخاصة. إذ انكب الفقه على دراسة وضعية الرقيق منذ المرحلة الجنينية حتى وفاته. المؤلف في بحثه منفتحاً على عدة مناهج فقد اعتمد المنهج التاريخي لرصد ظاهرة الاسترقاق في بلاد المغرب والأندلس، واعتمد المنهج الإحصائي لمعالجات ما وفرته المصادر من معطيات رقمية، واستعار من المنهج السيميولوجي البحث في دلالة الأسماء التي حملها الرقيق باعتبارها أسماء مستحدثة. وقد سجل المؤلف بعض الصعوبات التي واجهت البحث، كقلة المادة المصدرية، وغياب صوت الرقيق، وتداخل معاني المصطلحات ودلالتها، وحضور الرق المديني وغياب الرق الريفي.