وصف الكتاب:
الرواية تحدث في لحظة التحول، وتؤثر فيها بعمق عندما تعبر بوعي عن ذلك الانتقال التاريخي، فهي أكثر نظم التمثيل اللغوي كفاءة، بالنظر إلى ما تتسم به من حيوية وتنوع يسمح بتعدد وجوه التعبير عن الحقيقة، ولذلك تأصلت كخيار أدبي ينهض بالتحديث على مستوى المرجعيات الجمالية والمفاهيمية، فهي خطاب استحواذي على درجة من الاشتباك بالمنظومات الفكرية والعقائدية والأخلاقية ويتداخل فيها آخر طرازات السرد والتفكير الإنساني؛ بل هي الفضاء التواصلي الأصدق لتمثل شكل الحداثة الاجتماعية فهي رواية جديدة هي بمثابة نص أدبي متعدد الأبعاد، لا يتخفف بحال من المعنى الوظيفي للثقافة؛ وكأنها أرادت أن تشكل ضميراً متنوع الدلالات بتحريك جملة من المرجعيات التاريخية والاجتماعية، والتماس بنظريات ما بعد الحداثة التي تضع الاعتراف بالتباين والاختلاف والتنوع والتعدد شرطاً لتحديد معنى الثقافة. ضمن هذه المناخات يتناول الناقد العملية الروائية الحديثة أو فعل الكتابة التي أضحت المنعطف والأداة التي ينهي بها الوعي الفردي والجمعي سطوة التاريخ الشفوي.