وصف الكتاب:
هذا الكتاب هو دراسة رصينة لمنهجية التغيير عند مالك بن نبي من خلال فكرتين؛ فكرة كمنويلث إسلامي، وفكرة الإفريقية الآسيوية؛ قدمها تلميذ بن نبي والوصي على آثاره معالي الأستاذ عمر مسقاوي. بيّن في الفكرة الأولى ما يعني الكمنويلث الإسلامي وأهميته، وما المفاهيم الجديدة بعد أفول الحضارة الغربية من الصراع وموقف الاستعمار الفكري وتبديده للمبادرات الفعالة في العالم الإسلامي، وما دور المسلمين في بناء الحضارة الإنسانية من خلال الكمنويلث؟ وفي الدراسة للفكرة الثانية بيّن موقف بن نبي منها بعد انعقاد مؤتمر باندونغ، وقد أعجبه التضامن الأفريقي الآسيوي لكنه فوجئ باستغلال الصهاينة للفكرة من أجل السيطرة على القارتين من جهة، واكتفاء مندوبي القارتين بالخطب الرنانة الملقاة على هامشها من جهة أخرى.. ورأى أن الوسط الإنساني في القارتين أضحى مقيداً بمشكلات تهيمن عليها الدول الغربية. من خلال هاتين الفكرتين يطرح المؤلف الملابسات التي قدم بن نبي كتبه حولهما.