وصف الكتاب:
منذ أكثر من عقدين من الزمن وأنا أقرأ لأديبنا وأستاذنا الكبير محمد العلي مقالاته في جميع زواياه المختلفة وأقرأ له الشعر والمقالات الأدبية والفكرية وأطلع على مقالاته الصحافية وأتابع ندواته في الأندية الأدبية وأتقصى كل شاردة وواردة والمقالة هي واحدة من مجموعة مقالات محمد العلي التي تم جمعها بين وفي هذا الكتاب. والكتاب، كما جاء في تقديمه، ليس غنياً عن التعريف وليس ناراً على علم لأن مثل هذا الإطراء المستهلك لا يليق بمثله وهو المختلف، والدروب الى التعرف عليه سالكة بصعوبة لأسباب مختلفة غير مألوفة، هو في الظاهر التواضع وفي الباطن ما يشبه الكبرياء أو ما يشبه رهبانية الفكر، فالذات الإحسانية تأخذ طبيعة الأرض السمراء التي تستعصي على وطء أقدام المكتشفين والمبدعين. غير أن هذا لا ينفي طبيعة الإختلاف المشاكس في فكر العلي إلى حد رغبة معاندة عين الرضا الكليلة عن كل عيب وخارج منطق الأحكام الحاسمة المفارق تماماً للرؤية الثقافية