وصف الكتاب:
عن هذا كتاب سئل الراوي هذا السؤال أنت مولع بسيرتين، هما الموت، وألوانه، والماء وسيرته، فما حكاية هوسك مع هاتين السيرتين؟ وكان جواب الكاتب "مكانيا عشت في قرية كنت فيها لا أسمع شيئا غير الماء، الماء الصاعد من بئر، وذاك السائر على ساقية ليصنعا خريرا موسيقيا في الروح العطشى. ثم ألسنا جميعا نحن البشر من ماء وطين، لعل الماء بداية التكوّن، والطين نهاية الطريق، إنه أيضا -أي الماء- يشير إلى الموت، هذا الذي اصطدمت معه في لحظات كثيرة، كان لي معه حكاية مواجهة وصراع، شعرت أن الخلاص منه لن يكون إلا بمواجهته عبر الكتابة، راصدا حالات بشرية؛ كنت آمل لو أنها أخّرت وداعها قليلا، خاصة وأن هناك من رحلوا بطرق بشعة جدا، الشوارع تهرس الأجساد كل يوم، وتغدر بها، وحروب الوطن العربي كذلك، يبدو أن الموت هو حياتنا، حياتي على أقل تقدير، عسى أني قد استطعت الخلاص منه".