وصف الكتاب:
كانت الستينات من القرن العشرين عَقْدَ نجاحات عظيمة في مجالات العلم والتكنولوجية توجت بأول هبوط بشري على سطح القمر عام 1969. وخلال السبعينات من القرن نفسه استمرّ التقدم، وبخطوات أسرع، وبخاصّة في مجال الإلكترونيات والحوسبة. وفي الثمانينات من ذلك القرن أصبحت الحواسيب الشخصية أكثر انتشاراً-لكن استخدامها ظلّ أساساً في مجالات العمل، وليس للمُتعةِ والتسلية في أوقات الفراغ. ولم تخل هذه الإنجازات من جوانب سلبية-فقد حدثت كوارث وبرزت مشاكل بيئية متعددة. فغدا الحديث عن التلوث مادةً تشغل الصحافة العالمية-من انتشار البقع النفطية المجترفة نحو السَّواحل، إلى أجواء دخانية (ضباب دخاني)، تلف المُدُن، إلى شرب موادَّ خطرة ومن المصانع الكيمياوية ومحطات القُدرة النووية إضافة إلى المطر الحامضي وثقب الأوزون في أعالي الجوّ، هذه المشاكل كانت بسبب العلم نفسه، بل بسبب سلبيات العلم وطرائق تطبيقه. عن هذه الموضوعات يتحدث هذا الكتاب "الحواسيب والرقاقات الصغرية" من سلسلة موسوعة الإنجازات العلمية والتكنولوجية في القرن العشرين وهدفه التأريخ للإنجازات العلمية والتكنولوجية التي حدثت بين سنة 1970-1990 وأدّت إلى تغيير وجه العالم، وهو بشكل عام يجمع إلى جانب ما يطرحه من معلومات، العديد من الصور الفوتوغرافية الملوّنة والرسوم البيانية الهامة التي تشرح المبادئ العلمية والأفكار الخلاّقة وراء تلك الإنجازات الضخمة، متناولاً بالحديث روّاد الإبداعات في تلك الفترة وإبداعاتهم، كمكوك الفضاء والحواسيب المنزلية الشخصية والروبوطات (الآليات الحاسوبية التحكم) وحاسبات الجيب ووسائل الاتصالات... كما ويؤرخ الكتاب عبر مسرد خاص أهم الأحداث العالمية والعلمية والتكنولوجية التي وقعت في تلك الفترة مثل مانيلا: محاولة اغتيال الباب بولس، انتفاضة المسلمين الشيعة ضد الشاه في إيران، مجاعة خطيرة في الحبشة وموت الملايين، اكتشاف أولى الكواكب السيارة خارج النظام الشمسي، حادث نووي في جزيرة الأميال الثلاثة في الولايات المتحدة الأميركية.