وصف الكتاب:
إن القصص التي كتبها اليهود استناداً إلى الرواية المتناقلة، ليست بتاريخ إنما نفحة تاريخية وطيلة عشرين قرناً الماضية، تمكن اليهود من تكريس الكثير من المفاهيم المخطوءة القائمة على التحريف والانتساب المزور للحوادث والشخصيات التاريخية، من أجل أن يجعلوا لهم امتداداً تاريخياً مرتبطاً بحضارات العالم القديم، وعلى الأخص، الحضارتين العراقية والمصرية العريقتين. وقد توصل العديد من العلماء إلى أن ما تضمنته أسفار (العهد القديم) من قصص وأساطير وشرائع، إنما يرجع أصله إلى المدونات السومرية، والبابلية، والأشورية، وأن اليهود اقتبسوا منها ما ينفعهم، وحذفوا بلا هوادة، كل ما لم يلق استحسانهم. وحتى الوصايا العشر التي يكاد العلماء يجمعون على أنها الشيء الوحيد المتبقي من التوراة الأصلية لم تكن بكاملها، وعلى هيئتها الحالية كالتي جاء بها موسى. وهناك الكثير من التشابه والتطابق بين قوانين موسى، والقوانين البالية التي سبقتها بأمد بعيد.